شخسية عثمان بن عفان
بقلم: لينا رزقى اوتامى
هو عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس القريشى ألاموى (أمير المؤمنين), فهو يلقى مع النبى صلى الله عليه و سلمفى عبد مناف. أمه أووى بنت كريز بن ربيعة. وجدّته ام حكيم بنت عبد المطّلب عمّة النبى صلى الله عليه و سلم . ولد بعد الفيل بست سنين على الصحيح. لقّب بذى النورين لأنه تزوّج بنت النبى صتى الله عليه و سلم رقيّة. ثم هاجر الى المدينة و تزوج بعد رقيّة أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه و ستّم. و كنيته أبو عبد الله و أبو عمرو. أسلم قديما على يد أبو بكر قبل دخول المسلمين دار الأرقام. و هو صاحب الهجرتين لأنه هاجر الى الحبشة ثم الى المدينة. اما أزواج عثمان يعنى :
-رقيّة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلّم
-أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه و سلّم
-فاختة بنت غزوان
-أم عمرو بنت جندب
-فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس
-أم البنين بنت عيينة
-رملة بنت شيبة بن ربيعة
-نائلة بنت الفرافصة
و كان محببا الى قومه, سخيّا حيّيا, كريما شريفا فيهم عريض الجاه, وافر الثراء, سابغ النعمة, جمّ التواضع, شديد الحياء فى الجاهلية و الاسلام كذالك. وأنفق الكثير من أمواله فى سبيل الدعوة الاسلامية, و شهد له النبى صلى الله عليه و سلّم بالجنة فى غير مرة لأياديه, تولى الخلافة بعد عمر رضى الله عنه بمبايعة اهل الشورى الذين نص عليهم عمر والمسلمون من بعدهم. و فى عهده اتسعت أطراف الدولة الاسلامية فافتتحت أرمينية والقوقاز. و خراسان و كرمان و سجستان. و افريقية و قبرص.
وكان رضى الله عنه و أرضاه لين العريكة, كثير الحلم, والاحسان والبذل والجود فى القريب والبعيد قارئا للقرءان. مشهودا له بذالك وله أعمال جليلة فى الاسلام و بقي خليفة قرابة اثنتي عشرة سنة.
فضله :
-عن عبد الرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان بن عفان الى النبى صلى الله عليه و سلّم بألف دينارا فى ثوبه حين جهّز النبى صلى الله عليه و سلّم جيش العسرة فصبّها فى حجر النبى صلى الله عليه و سلّم. فجعل النبى صلى الله عليه و سلّم يقّلبها وهو يقول: ما ضرّ ابن عفان ما عمل بعد اليوم يردد ذالك مرارا.
-عن أبى موسى الأشعرى قال: استفتح عثمان على النبى صلى الله عليه و سلّم فقال : افتح وبشّره بالجنة على بلوى تكون.
-عن أنس رضى الله عنه قال صعد النبى صلى الله عليه و سلّم أحدا و معه أبو بكر و عمر و عثمان فرجف , فقال اسكن أحد فليس عليك الا نبى و صدّيق و شهيدان.
-عن ابن عمر رضى الله عنه قال: خرج الينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فقال: رأيت انفا كأنى أعطيت المقاليد و الموازين. فاما المقاليدفهى المفاتيح. فوضعت فى كفّة و وضعت أمتى فى كفّة فرجحت بهم. ثم جىء بعثمان فرجح, ثم رفعت فقال له رجل: فأين نحن؟ قال: أنتم حيث جعلتم أنفسكم.
-و من علامات النبوة عن مرّة بن كعب رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلّم يذكر الفتن فقرّبها فمرّ رجل مقنّع فى ثوب. فقال صلى الله عليه و سلّم هذا يومئذ على الهدى, يقول مرّة بن كعب فقمت اليه فاذاهو عثمان.
-عن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم يا عثمان ان ولّك الله هذا الأمر يوما فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذى قمّصك الله فلا تخلعه.
ان عهد خليفة عثمان بن عفان يعتبر العصر الذّهبىّ للخليفة الرشدة على الرغم من تشويهه من قبل المفترين والمضلّلين و الجهلة. ففى زمنه امتدّت رفعة الاسلام امتداد عظيما و عمّ الرخاء و الامن وازدادت الأعطيات. و استمرّ هذا الرخاء و هذه المفتوحات مدة خلافة عثمان زهاء اثنتى عشرة سنة ثم كانت الفتنة سنة خمس و ثلاثين من الهجرة حين خرج جماعة من المجرمين اظّالمة عدوانا و ظلما فقتلوه فى بيته, و هو يقرأ القرءان. و قيل فى تاريخ وفاته و سنته غير ذلك. و الله اعلم.
* مراجع :
- صور من حياة الصحابة
- فضائل الصحابة
- حقبة من التريخ
