تعليم قواعد اللغة العربية و نظرياتها
القواعد جمع القاعدة. والقَاعدة هي قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها. وهي في اصطلاح العلماء تطلق على الأصل والقانون والمسألة والضابطة. والمقصود بالقاعدة النحويّة فيما نبحث فيه هي القاعدة التي تشمل التركيب والصرف والأصوات. وممّا لا يخفى أنّ هذه المجالات أو المستويات المختلفة المشار إليها قائمة على قواعد نحويّة ما يجعل هذه القواعد نسقا هي التي يُبنى عليها النحو. والقاعدة النحويّة عبارة عن قوانين أو ضوابط أو أحكام تتحكّم في هذه الظاهرة. تستند القواعد النحوية بشكل عام إلى الاستقراء، بناءً على ملاحظات اللغة نفسها، أو الظواهر اللغوية المختلفة التي يتفق عليها الاستخدام العام للغة.
امّا مفهوم التعليم بأنه: هو عملية اكتساب الوسائل المساعدة على إشباع الدوافع وتحقيق الأهداف، والذي يتخذ في الغالب صورة حل المشكلات. فتعليم القواعد عند رأيي هنا علمية نقل العلوم من المدرس الى المتعلم مفيدا مدى سلامتها أو صلاحيتها في الكلام العربية.
يجب أن يكون لدى معلمي النحو مبادئ عامة تدعم عملية التعليم والتعلم. كما نقله حسن سحاتة في كتابه المتعلق بتعليم علم النحو ومنها: اوّلا، لا بد من دروس القواعد التمرينات الكثيرة. ثانيا، لا بد أن يشعر المتعلم بحاجة إلى القوا عد. ثالثا، لا بد من التركيز على ناحية معيّنة والأخير، لا بد من دراسة اثر البيئة.
لماذا يجب أن ندرس القواعد؟
ومن أهداف تدريس النحو:
- تنمية الطلبة القدرة على دقة الملاحظة وربط وفهم العلاقة المختلفة بين التراكيب المتشابهة إلى جانب التمرين الطالب على التفكير المنظم
- تنمية الطلبة على محاكات الأساليب الصحيحة وجعل هذه المحاكات مبنية على اساس مفهوم الدرس.
- تنمية الطلبة على صحة العبارة وصحة الأداء وتقويم اللسان وعصمته من الخطأ في الكلام أي تحسين الكلام والكتابة
- تنمية الطلبة على ترتيب المعلومات وتنظيمها في ذهنه وتدريبه على دقة التفكير والتحليل والاستنباط.
- تنمية قدرة الطالب على تمييز الخطأ فيما يستمع إليه ومعرفة أسباب خطيئته وتجنبه.
مع معايير المعلم والغرض من دراسة القواعد التي تم ذكرها ، لا ينبغي أن تكون طريقة تدريس القواعد خاطئة. هناك سبع طرق لتعليم القواعد وهي:
الطريقة الترجمة، الطريقة المباشرة، الطريقة السياقية، الطريقة السمعية الشفوية البصرية، الطريقة القياسية، الطريقة الاستقرائية و طريقة شرح القواعد. وأنسب الطريقة عندي هي الطريقة الاستقرائية لأنّ هذه الطريقة تنقل مبادئ هربارت (من اوربا) إلى طرق تدريسهم للمواد، ومنها اللقواعد النحوية. وهي : المقدّمة والعرض والربط والقواعد أوالاستنباط والتطبيق.
في هذه الطريقة ينتقل الفكر من الجزئي إلى القانون العام ومن الحالات الخاصة إلى الأحكام العام وهي أيضا تنطوي على أن يكشف التلاميذ المعلومات والحقائق بأنفسهم. كما أن اتباعها في التدريس يتطلب من المدرس جمع كثير من الأمثلة التي ينطبق عليها القاعدة العامة ثم الانتقال من المثال إلى الآخر ومناقشته، واستنباط القاعدة العامة فيسير التطبيق عليه سهلا.
كل درس لديه دائمًا صعوبات ومشكلات وتحديات يجب مواجهتها، وكل صعوبة يجب أن تكون هناك طريقة لحل المشكلات للخروج منها هي الألعاب اللغوية كتمرين الأطفال على الاستفهام ثمّ بحث التراكيب الشائعة والتكرار التراكيب ومن المهم ان يستخدم المدرس القواعد وسائل التعليمية في تعليم القواعد سواء كان ذلك باستخدام الوسائط السمعية أو المرئية بحيث يكون تعلم القواعد اللغة أكثر تشويقًا وليس مملاً. مثلا استخدام المواد المطبوعة او المرسومة كاالصور والبطاقات، ثمّ تكنولجيا التعليم ك kahoot, quizizz وغير ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتمتع مدرسو القواعد النحوية بصفات جيدة وفقًا لها كاالتبحّر والملكة فى اللّغة، الطلاقة فى الكلام و الفصاحة فى النطق، القدرة على جعل التلاميذ مستنبطين القواعد من الامثلة وسرعة البديهة. ويلزم عليه أن تكثر التدريبات في التعليم، لأنّ يساعد التّدريب الافتراضي الموظفين على الاحتفاظ بالمعلومات والحصول على التغضية مباشرةً.