Lihat ke Halaman Asli

ujian Hidup

Diperbarui: 26 Juni 2015   02:50

Kompasiana adalah platform blog. Konten ini menjadi tanggung jawab bloger dan tidak mewakili pandangan redaksi Kompas.

Puisi. Sumber ilustrasi: PEXELS/icon0.com

إمتحان فى الحياة

مقدمة

لا تحزن من كدر الحياة, فإنها هكذا خلقت, إن الأصل فى هذه الحياة المتاعب فيها على الأنبياء والأخيار. فآدم يعانى المحن إلى أن خرج من الدنيا, و نوحوالضنّى و السرور فيها أمر طارىء. والفرح فيها شيء نادر. تحلو لهذه الدار و الله لم يرضها لأوليائه مستقرّا, ولولا أن الدنيا دار إبتلاء. لم تكن فيها الأمراض والأكدار. ولم يضق العيش كذّبه قومه واستهزؤوا به, و إبراهيم يكابد النار و ذبح الولد, و يعقوب بكى حتى ذهب بصره, و موسى يقاسى ظلم فرعون, و يلقى من قومه المحن, وعيسى ابن مريم عاش معدما فقيرا. و محمد صلى الله عليه و سلّم يصابر الفقر, و قتل عمّه حمزة. و هو من أحبّ أقاربه إليه. ونفور قومه منه. و غير هؤلاء من الأنبياءوالأولياء ممايطول ذكره.ولو خلقت الدنيا للّذّة. لم يكن للمؤمن حظّا منها. وقال النبىصلى الله عليه و سلّم (الدنيا سجن المؤمن, وجنّة الكافر). و فى الدنيا سجن الصالحون. وابتلى العلماء العاملون. و نفّصى على كبار الأولياء. وكدّرت مشارب الصادقين. عن زيد بن ثابت رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلّم يقول: من كانت الدنيا همّه. فرّق الله عليه أمره. وجعل فقره بين عينيه. ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له. و من كانتالآخرة نيّته جمع الله له أمره. وجعل غناه فى قلبه. وأتته الدنيا و هى راغمة. وعن عبد اللهبن مسعود رضى الله عنه قال: سمعت نبيّكم صلى الله عليه و سلّم يقول: من جعل الهموم هما واحدا. همّ آخرته كناه الله همّ دنياه. ومن تشعبّت به الهموم فى أحواله الدنيا. لم يبال الله فى أىّ أوديتها هلك.

أخبر تعالى أنّه يبتلى عباده يعنى يختبرهم و يمتحنهم كما قال تعالى: ولنبلونّكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم (محمّد:31). فتارة بالسرّاء, وتارة بالضرّاء من خوف و جوع, كما قال تعالى : فأذاقها الله لباس الجوع والخوف (النحل:112) فإن الجائع و الخائف كل منهما يظهر ذلك عليه.

قال الله تعالى: ولنبلونّكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين. ثم (نقص من الأموال) بسبب يأمر الله لأداء الزكاة المفروضة, ثم (الأنفس) بمعنى كموت الأصحاب والأقارب و الأحباب. و لكنّ قال ابن عباس فى المقصود الأنفس يعنى بالقتل والموت فى الجهاد. وقال الشفعى يعنى بالأمراض. ثم (الثمرات) يعنى لا تغل الحدائق والمزارع كعادتها. كما قال بعض السلف: فكانت بعض النخيل لا تثمر غير واحدة. و كل هذا وأمثاله مما يختبر الله به عباده, فمن صبر أثابه الله, ومن قنط أحل الله عقابه. اما قال الشافعى المراد موت الأولاد. و ولدالرجل ثمرة قلبه. كما جاء فى الخبر, على ما يأتى, وقال إبن عباس: المراد قلّة النبات وانقطع البركات. ثم قال تعالى ( وبشّر الصابرين) يعنى بالثواب على الصبر. والصبر أصله الحبس. وثوابه غير مقدّر. وقد تقدم, لكن لا يكون ذلك إلا بالصبر عند الصدمة الأولى, كما روى البخارى عن أنس عن النبىصلى الله عليه وسلّم قال: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى). و أخرجه مسلم أتمّ منه , أْى إنما الصبر الشاق على النفس الذى يعظم الثواب عليه إنماهو عند هجوم المصيبة و حرارتها, فإنه يدل على قوة القلب و تثبته فى مقام الصبر. و أما إذا بردت حرارة المصيبة فكل أحد يصبر إذ ذاك. ولذلك قيل: يجب على كل عاقل أن يلتزم عند المصيبة ما لابدّ للأمحق منه بعد ثلاث. وقال سهل بن عبدالله التّسترىّ. لما قال تعالى (وبشّر الصابرين) صار الصبر عيشا. و الصبر صبران: صبر عن معصية الله. فهذا مجاهد. و صبر على طاعة الله. فهذا عابد. فإذا صبر عن معصية الله و صبر على طاعة الله اورثه الله لرضا بقضائه. وعلامة الرضا سكون القلب بما ورد على النفس من المكروهات و المحبوبات. و قال الخواص: الصبر الثبات على أحكام الكتاب والسنّة, و قال رويم: الصبر ترك الشكوى. وقال ذو النون المصرى: الصبر هو الإستعانة با الله تعالى: وقال الأستاذ أبو علي: الصبر حدّة ألا تعترض على التقدير, فأما إظهار البلوى على غير وجه الشكوى فلا ينافىالصبر . قال تعالىفى قصّة أيوب: (إنا وجدناه صابرا نعم العبد. ص:44) مع أخبر عنه أنّه قال: (مسّني الضّرّ, الأنبياء:83). قال الله تعالى: يآيها الذين ءامنوا استعنوا بالصّبر و الصلوة, إن الله مع الصابرين, البقرة:153).

لما فرغ تعالى من بيانالأمر بالشكر شرع فى بيان الصبر, والإرشاد إلى الاستعانة با الصبر و الصلاة. فإن العبد إما أن يكون فى نعمةفيشكر عليها, أو فى نقمة فيصبر عليها, كما جاء فى الحديث:(عجبا للمؤمن, لا يقضى الله له قضاء إلا كان خيراله: إنّ اصابته سراء فشكر. كان خيرا له. و إنّ أصابته ضرّاء فصبر كان خيرا له,(رواه مسلم). و بين تعالى أنّ أجود ما يستعان به على تحمّل المصائب الصبر و الصلاة. كما تقدّم فى قوله (واستعنوا بالصّبر والصلاة و إنّها لكبيرة إلا على الخاشعين, البقرة:45). و فى الحديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا حزبه أمر صلى. ثم بين تعالى من الصابرين الذين شكرهم, فقال: (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنّا إليه راجعون) أى تسلّوا بقولهم هذا عما أصابهم. وعلموا أنّهم ملك الله يتصرّف فى عبيده بما يشاء, وعلموا أنّه لا يضيع لديه مثقال ذرّة يوم القيامة. فأحدث لهم ذلك اعترافهم بأنّهم عبيده, و أنّهم إليه راجعون فى الدار الآخرة. و فى صحيح مسلم, عنها أنّها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول:(ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنّا لله و إنّا إليه راجعون) اللهم أجرنى فى مصيبتى و أخلف لى خير منها. الا آجره الله فى مصيبته, و أخلف له خير منها) قالت: فلمّا توفى أبو سلمة قلت كما أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلّم, فأخلف الله لى خير منه: رسول الله صلى الله عليه وسلّم.

خطيمة

كما تقدّم عن أنواع الامتحان فى الحياة بحيث سورة البقرة الاية 155, فلا بدّ علينا بالصبر لأدائه. و من إبتلاء فيكن سعادة فى يومنا. ثم ليحفظ السعدة لا بدّ الوسطية نجاة من الهلاك, يعنى تمام السعادة مبنيّ. على ثلاثةأشياء:- إعتدال الغضب, -إعتدال الشهوة,-إعتدال العلم. فيحتاج أن يكون أمرها متوسطا, لئلاّ تزيد قوة الشهوة, فتخرجه الى الرّخص فيهلك, أو تزيد قوة الغضب. فيخرج الى الجموح فيهلك (و خير الأمور أوسطها). فإذا توسّطت القوّتان بإشارة قوة العلم. دلّ على طريق الهداية. و كذالك الغضب: إذا زاد, سهل عليه الضرب والقتل, وإذا نقص. ذهبت الغيرة والحميّة فى الدين و الدنيا. وإذا توسّط, كان الصبر و الشجاعة والحكمة. و كذا الشهوة: إذ زادت كان الفسق والفجور, وإنّ نقصت كان العجز والفتور. و إنّ توسّطت كان العفة والقناعة و أمثال ذلك. و فى الحديث(عليكم هديا قاصدا).(و كذلك جعلناكم امّة وسطا) فيكن المرء وسطا, شجاعة فى الأداء ابتلاء. و يشكر إذا وجد النعمة, فساعدة فى الدنيا والأخرة. إنشاء الله. فى البلاء أربعة فنون: - احتساب الأجر, -ومعايشة الصبر, -و حسن الذكر, - و توقع اللطف. لا تحزن




BERI NILAI

Bagaimana reaksi Anda tentang artikel ini?

BERI KOMENTAR

Kirim

Konten Terkait


Video Pilihan

Terpopuler

Nilai Tertinggi

Feature Article

Terbaru

Headline